الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

السيرة النبوية١٥

السيرة النبوية١٥

عقد رسول الله ﷺ على سَودة بنت زَمعة رضي الله عنها ، وهي أول امرأة دخل بها رسول الله ﷺ بعد خديجة .

انفردت سودة رضي الله عنها بالنبي ﷺ ثلاث سنوات تقريباً ، وكانت من أشد الناس تمسكاً بأمر النبي ﷺ .

اشتدت قريش بالأذى على النبي ﷺ بعد وفاة أبي طالب ، فتجرأ عليه السفهاء ، وما كان في حياة أبي طالب يتجرأ عليه أحد .

قال رسول ﷺ :
" مانالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب ".
رواه البيهقي في دلائل النبوة بإسناد صحيح .

أُلقي على رسول الله ﷺ سلا الجزور - وهي المشيمة - ووطئ عقبة بن أبي معيط قبَّحه الله على عنق النبي ﷺ وهو ساجد.

السيرة النبوية١٤

السيرة النبوية١٤

تُوفيت خديجة بنت خُويلد رضي الله عنها بعد أبي طالب ، ودُفنت في الحجون في مقابر مكة ولم تكن صلاة الجنازة شُرعت إذ ذاك .

قال جبريل لرسول الله ﷺ :
" بشِّر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ".
متفق عليه

قال جبريل لرسول الله ﷺ :
" هذه خديجة قد أتتك ، فإذا هي أتتك فأقرأها السلام من رَبِّها ومِنِّي ".
متفق عليه

حزن رسول الله ﷺ على وفاة عمِّه أبي طالب ، وزوجته خديجة .
ولم يثبت أنه ﷺ سَمَّى هذا العام بعام الحزن .

عقد رسول الله ﷺ على عائشة رضي الله عنها بعد وفاة خديجة رضي الله عنها ، وكانت أول زوجة عقد عليها بعد خديجة .

اليوم المفتوح بمدرسة ابن عثيمين الإبتدائية لتحفيظ القرآن ببريدة










الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

وقفة تقنية. الآيتونز والآيتولز

وقفة تقنية📱
البرنامج الرسمي لشركة آبل هو
itunes
وهوتطبيق ضخم وتم تعريبه مؤخرا بشكل رسمي

هناك تطبيق رائع وسهل اسمه itools
تستطيع من خلاله التحكم بالآيفون بنقل الملفات والصوروالتطبيقات وهويستخدم كثيراً في نقل الواتساب للآيباد

هنا تنبيه وتحذير🚫
برنامج itools يقوم بنقل التطبيق وجميع محتوياته
مثلاً تريد نقل الواتساب من جهازك لآخر
سيقوم بنقل التطبيق مع رقمك فالشخص الذي تنقل له تطبيق الواتساب عندما يفتح التطبيق سيجد بياناتك كاملة 
لكن بما أن الرقم بالواتساب لايعمل بجاهزين فسيطلب من أحدكما التحقق
لكن لونقلت له توتير أوغيره فلن يطلب منه التحقق

لذا كن حذرا لاتنقل من جهازك لشخص آخر عبر هذا التطبيق أي تطبيق لك فيه بيانات لأنها ستنتقل له كاملة 

أيضا الأخوات الكريمات🎀
كوني حذرة وحاولي الحصول على التطبيقات من نفس آيفونك دون الذهاب به لأحد حفاظاًعلى بياناتك وخصوصيات

🌹خدمة مجموعة فوائد🌹

تويتر
twitter.com/whats1100

السبت، 14 ديسمبر 2013

وقفة تقنية 📱 من أجل حفظ خصوصياتك

وقفة تقنية📱


كثير ممن يستخدم الهواتف الذكية ليس لديه خبرة ببعض التطبيقات المهمة التي قد تضره من حيث لايشعر

هناك تطبيقات أساسية على الأندرويد وظيفتها أخذ نسخة من الصور والملفات ويتم تسجيل الدخول فيها بمجرد إدخال حساب الجي ميل بهاتفك

فجميع الصور التي تقوم بتصويرها أوتحميلها أواستقبالها يتم تخزينها في هذه التطبيقات مباشرة دون تدخل منك
حتى ولوقمت بحذفها من الأستديو ستبقى محفوظة فيها

وعند وجود مشكلة بجهازك حاول البحث عن الحل من خلال محرك البحث أوسؤال من لديه خبرة
لاتعطي هاتفك لشخص لإصلاحه إذا كنت لاتثق فيه ولاتعرف هذه التطبيقات
لأنه من السهل الإطلاع عليها

وخصوصا النساء يجب عليهن الحذرالشديد فليست هذه الهواتف آمنة لحفظ الخصوصيات

وفي حال رغبتك ببيع الهاتف لاتكتفي بالخروج من التطبيقات ومسح المحتوى فقط
بل لابد من عمل فورمات كامل للجهاز ثم فتح الجهاز والتأكدمن الذاكرة الداخلية ومسح محتواها إن كان بقي فيها شي من الملفات الخاصة
     
     ( خدمة مجموعة فوائد💯)

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

السيرة النبوية١٣

السيرة النبوية١٣

تُوفي أبوطالب عم النبي ﷺ بعد مقاطعة قريش .
عرض عليه رسول الله ﷺ كلمة التوحيد وهو في نزعه الأخير ولم يُقدر الله له ذلك .

مات أبوطالب على الكفر ، وحَزُن عليه رسول الله ﷺ على عمِّه ، وقال :
" لأستغفرنَّ لك مالم أُنه عن ذلك ".

نزل قوله تعالى في سورة التوبة ينهى نبيَّه والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا من أقرب الناس .

قال تعالى : " ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أُولي قُربى من بعد ماتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم "

قال رسول الله ﷺ : " أهون أهل النار عذاباً أبوطالب ، وهو مُنتعل بنعلين يغلي منهما دماغه ".
رواه مسلم .

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

السيرة النبوية١٢

السيرة النبوية١٢

معنى المقاطعة لا يشتري منهم أحد ، ولا يبيعهم أحد ، ولا يُجالسون ، ولا يُخالطون ، ولا يُتزوج منهم ، ولا يُزوجهم أحد .

تجمع بني عبدالمطلب وبني هاشم في شعب ، فسُمي بشعب أبي طالب .
ظلت هذه المقاطعة ٣ سنوات .

اشتد الأمر على مَن كان في شعب أبي طالب ، الجوع والعطش ، حتى ماكانوا يجدون مايأكلون .

في فترة المقاطعة وُلِد حَبْر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنها في الشعب .

استطاع نفر من قريش ممن كانوا مُتعاطفين مع مَن في الشعب أن يدخلوا الكعبة ويُمزقوا هذه الصحيفة الجائرة .

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

إختصارات لوحة المفاتيح للكمبيوتر

إختصارات لوحة المفاتيح للكمبيوتر
  

Shift + E : الضمة 
Shift + X : السكون 
Shift + Q : الفتحة 
Shift + A : الكسرة 
ذ + Shift : الشدة 
Shift + Z : المدة 
Shift + W : تنوين فتح 
Shift + S : تنوين كسرة 
Shift + R : تنوين ضم 
Shift + T : لإ 
Shift + G : لأ 
Shift + Y : إ 
Shift + H : أ 
Shift + N : آ 
Shift + B : لآ 
Shift + V : { 
Shift + C : } 
Shift + F : ] 
Shift + D : [ 
Shift + J : تمديد الحرف 

Ctrl + C : نسخ 
Ctrl + X : قص 
Ctrl + V : لصق 
Ctrl + Z : تراجع 
Ctrl + A : تعليم الملف 
Shift + U : فاصلة معكوسة 
Ctrl + ESC : قائمة المهام 
Ctrl + Enter : ابتداء صفحة جديدة 
Ctrl + Shift : لغة عربية ( يمين ) 
Ctrl + Shift : لغة إنجليزية ( يسار ) 
Ctrl + 1 : مسافة مفردة 
Ctrl + 5 : مسافة سطر ونصف 
Ctrl + 2 : مسافة مزدوجة 
Ctrl + G : الانتقال إلى صفحة 
Ctrl + END : الانتقال إلى نهاية الملف 
Ctrl + F5 : تصغير نافذة الملف 
Ctrl + F6 : الانتقال من ملف لأخر 
Ctrl + F2 : معاينة الصفحة قبل الطباعة 
= + Ctrl : تكبير وتصغير درجة واحدة 
F4 : تكرار أخر عملية 
Alt + Enter : تكرار أخر عملية 
Ctrl + Y : تكرار أخر عملية 
Ctrl + F9 : فتح قوسين جاهزين 
Shift + F10 : تعداد نقطي ورقمي 
F12 : حفظ بأسم 
Shift + F12 : حفظ الملف 
Ctrl + Home : أول المستند 
Ctrl + End : أخر المستند 
Shift + F1 : معلومات عن نوع التنسيق 
Ctrl + U : سطر تحت النص 
Ctrl + F4 : خروج من الملف 
Ctrl + N : ملف جديد 
Ctrl + H : استبدال 
Ctrl + I : خط مائل 
Ctrl + K : تنسيق المستند 
Ctrl + P : طباعة 
Ctrl + O : فتح منطقة 
د + Ctrl : تكبير النص 
ج + Ctrl : تصغير النص

Alt + S : قائمة تنسيق 
Alt + J : قائمة تعليمات 
[ + Alt : قائمة جدول 
] + Alt : قائمة أدوات 
Alt + U : قائمة عرض 
Alt + P : قائمة تحرير 
Alt + L : قائمة ملف 
“ + Alt : قائمة إطار 
Alt + Q : تعديل مسطرة 
Ctrl + E : توسيط النص 
Ctrl + F : بحث 
Ctrl + B : خط أسود 
Ctrl+Shift + P : حجم الخط 
Ctrl+Shift + S : نمط 
Ctrl + D : خط 
Ctrl+Shift + K : تحويل الحروف - Capital 
Shift + F3 : تحويل الحروف - Capital 
Ctrl+Shift + L : وضع نقطة عند بداية النص 
Ctrl+Alt + E : حواشي سفلية 

ترقيم روماني 
Ctrl+Alt + R : وضع علامة ® 
Ctrl+Alt + T : وضع علامة ™ 
Ctrl+Alt + C : وضع علامة © 
Ctrl+Alt + I : معاينة الصفحة قبل الطباعة 
Shift + F7 : قاموس المرادفات 
Ctrl+Alt + F1 : معلومات النظام 
Ctrl+Alt + F2 : فتح الدلائل 
Ctrl + J : تسوية النص من الجانبين 
Ctrl + L : بداية النص من الجانب الأيسر 
Ctrl + Q : بداية النص من الجانب الأيمن 
Ctrl + E : توسيط النص 
Ctrl + M : تغيير المقاس الأعلى للفقرة 
Shift + F5 : رجوع إلى الموضع الذي انتهيت منه عند إغلاق الملف 
= + Ctrl + Alt : تخصيص 
F3 : إدخال نص تلقائي 
F9 : تدقيق حقول 
F10 : تحريك إطار لفتح النوافذ 
F1 : تعليمات 
F5 : الانتقال إلى 
F7 : تدقيق إملائي 
F8 : تعليم منطقة 


ctrl+a امر يقوم بتحديد الكل 

ctrl+c 
يعمل هذا الامر بنسخ الذي تم تحديده 

ctrl+v يعمل هذا الامر بلصق المنسوخ 
ctrl+x يعمل هذا الامر بقص الذي تم تحديدة 

ctrl+z  التراجع عن اي امر عملته 
ctrl+p هذا الامر يعطي لبرنامج المتصفح او اي برنامج امر بالطباعة 
ctrl+o فتحح ملف من اي برنامج عن طريق هذا الامر 
ctrl+w  اغلاق اي نافذة مفتوحة 
ctrl+d امر يجعل برنامج التصفح يحفظ الصفحة المعروضة الي المفضلة 
ctrl+f  بحث في البرنامج عن الكلمة 
ctrl+b يمكن لك ترتيب ملف المفضلة عن طريق هذا الامر 
ctrl+s حفظ العمل الذي قمت به 
ctrl+shift يجعل مؤشر الكتابة يذهب الى اليسار 
ctrl+shift يجعل المؤشر يذهب الى اليمين 
alt+f4 أمر يقوم بإغلاق النوافذ 
alt+esc يمكنك التنقل من نافذة الى نافذة 
alt+tab امر اذا كان هنالك نوافذ كثيرة مفتوح يمكنك اختيار النافذة المطلوبة 
alt+shift اليسار يحول الكتابة من العربي الى انجليزي 
alt+shift اليمين يحول الكتابة من انجليزي الى عربي 
f2 امر مفيد وسريع يمكنك من 
تغير اسم ملف محدد


منقول للفائدة

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

الطالب عبدالمحسن التويجري أكمل مقرر الحفظ واستحق هدية

وبهذه المناسبة أحضر هدايا للطلاب في فضله

السيرة النبوية١١

السيرة النبوية١١

عادت قريش مرة أخرى بالتنكيل والإضطهاد لمن آمن خاصة الفقراء .
أذن رسول الله ﷺ لأصحابه بالهجرة الثانية إلى الحبشة .

عدد مهاجري الحبشة الثانية ٨٢ رجلاً و ١٨ امرأة .
كان أميرهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه .

كانت الهجرة الثانية إلى الحبشة أشق من سابقتها ، ولقي المسلمون من قريش تعنيفاً شديداً ، ونالوهم بالأذى .

في طريق الهجرة إلى الحبشة الثانية نهشة خالد بن حزام رضي الله عنه حيَّة فمات في الطريق .

لما رأت قريش أن أمر الإسلام في إنتشار رهيب إجتمعت على قرار جائر وظالم ، وهو :
كتابة صحيفة بمقاطعة بني هاشم وبني المطلب.

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

السيرة النبوية١٠

السيرة النبوية١٠

أسلم حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، 
وبعده أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقَوِيَ أمر الإسلام بهما .

لم يثبت شي في كيفية إسلام عمر بن الخطاب .
قصته الشهيرة عندما ضرب أخته ...إلخ .
أخرجها ابن إسحاق بدون إسناد

بدأت قريش تستخدم أسلوب آخر وجديد مع النبي ﷺ ، وهو :
الإغراء بالمال والنساء والملك ، ويكف عن دعوته .

أرسلت قريش عتبة بن ربيعة ليُفاوض رسول الله ﷺ على هذه الإغراءات .
رفض رسول الله ﷺ ذلك جملة وتفصيلاً .

تعنتت قريش بعد ذلك وطلبت من رسول الله ﷺ المعجزات ، رُؤية الملائكة ، وجري الأنهار ...وغيرها

الجمعة، 15 نوفمبر 2013

السيرة النبوية٩

السيرة النبوية٩

خرجت مجموعة مباركة من الصحابة ١١ رجل و ٤ نسوة متوجهين إلى الحبشة في أول هجرة في الإسلام .

من بين من خرج في هذه الهجرة الأولى إلى الحبشة عثمان بن عفان وزوجته رُقية ، وكان أميرهم عثمان بن مظعون .

حديث : " إنهما - أي عثمان ورُقية بنت رسول الله ﷺ أول من هاجر بعد لوط وإبراهيم ."
رواه الحاكم وهو ضعيف .

نزلت سورة النجم ، وقرأها رسول الله ﷺ بصوت عال عند الكعبة ، ولما وصل إلى السجدة سجد ، وسجد معه المشركون من عظمة الآيات .

وصل خبر سجود كفار قريش لمهاجري الحبشة مشوهاً ، وهو أن أهل مكة أسلموا
فرجع عدد منهم إلى مكة

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

السيرة النبوية٨

السيرة النبوية٨

لم تُفلح قريش في مناقشتها مع رسول الله ﷺ .
فكرت قريش بأسلوب آخر وهو :
تعذيب من أسلم ، وكانت فتنة شديدة على الصحابة .

حمى الله رسوله ﷺ بعمه أبي طالب .

أشد من عُذب من الصحابة على الإطلاق هو خباب بن الأرت رضي الله عنه .

قام أبوبكر الصديق رضي الله عنه بعمل جليل وهو :
شراء العبيد من الصحابة واعتاقهم ، منهم 
بلال
عامر بن فُهيرة

بدأت قريش بعمل جديد وهو :
الإستهزاء بالنبي ﷺ  .
من المستهزئين :
الأسود بن عبد يغوث
الأسود بن المطلب
وغيرهم

استمرت قريش في إيذائها لمن آمن ، واشتدت الفتنة على الصحابة ، فأذن لهم رسول الله بالهجرة إلى الحبشة .
     
          ( خدمة مجموعة فوائد💯)

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

السيرة النبوية٧

السيرة النبوية٧

حاور الوليد بن المغيرة رسول الله ﷺ ، فقرأ عليه رسول الله ﷺ القرآن فتأثر تأثراً كبيراً .

رجع الوليد إلى قريش ، نصحهم بإتباع رسول الله ﷺ ، أو تركه يدعوا في العرب .
رفضوا رأيه ، فوصف الوليد رسول الله ﷺ بالساحر.

نزل في الوليد بن المغيرة آيات من سورة المدثر تبشره بالنار ، قال تعالى :
" ذرني ومن خلقت وحيدا ..."

أسلم عبدالله بن أم مكتوم الأعمى رضي الله عنه في هذه الفترة ، فصار مؤذن الإسلام بعد بلال رضي الله عنه .

أساليب قريش في محاربة الدعوة :
١- إثارة الشبهات حول القرآن
٢- معارضة القرآن .
٣- مساومات. 

الأحد، 20 أكتوبر 2013

السيرة النبوية٦



سارع الفقراء والمساكين في الدخول في الإسلام .
مرت ٣ سنوات على الدعوة السرية فأسلم عدد لا بأس به من الأوائل.

بعد ذلك نزل قوله تعالى بالصدع بالدعوة على رسول الله ﷺ .
قال تعالى : " فاصدع بما تُؤمر وأعرض عن المشركين ".

صعد رسول الله ﷺ جبل الصفا ، وصدع للناس بدعوته .
أخبرهم أنه رسول الله ﷺ للعالمين .

أول ردة فعل لقريش من دعوة رسول الله ﷺ أن أرسلوا وفداً لعمه أبي طالب ليمنع رسول الله ﷺ عن دعوته .


لم تُجد محاولة قريش في وساطة أبي طالب ليمنع ابن أخيه رسول الله ﷺ .
أرسلوا الوليد بن المغيرة ليعرض على رسول الله أموراً.

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

أحكام الأضحية. مجموعة تغريدات الشيخ/محمدالمنجد

أحكام الأضحية. مجموعة تغريدات الشيخ/محمدالمنجد

الأضحية سنة مؤكدة في أصح قولي العلماء وتتأكد على من عنده سعة من المال. ابن باز

الأضحية سنة مؤكدة وقال بعض العلماء هي واجبة وقال بعضهم لو اتفق أهل بلد على تركها قوتلوا على امتناعهم. والاحتياط ألا يدعها الغني. ابن عثيمين

واختار شيخ الإسلام وجوبها لأنها من أعظم شعائر الإسلام وهي النسك العام في جميع الأمصار وقد أمر الله بالنحر كما أمر بالصلاة وهي من ملة إبراهيم

الفرق بينها وبين الهدي أن الهدي من واجبات الحج والضحية لا تجب والهدي يذبح بمنى وبقية الحرم وهي تشرع في كل مكان وما عدا ذلك فأحكامهما واحدة

إذا ضحى بالشياه فأفضلها الكبش الأملح وهو الأبيض، الأقرن وهو عظيم القرن، الموجوء وهو المخصي لأن هذه صفة أضحية النبي عليه الصلاة والسلام.

وروى مسلم أن النبي عليه السلام أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد فأتي به ليضحي به. يعني قوائمه وبطنه وما حول عينيه أسود.

وروى أحمد عنه عليه السلام قال: (دم عفراء أحب إليّ من دم سوداوين) حسنه الألباني يعني ضحوا بالعفراء وهي الشاة التي يضرب لونها بياض غير ناصع

(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) إعظامها استحسانها واستسمانها وقال ابن قدامة أفضلها البياض لأنه صفةأضحية النبي ثم ما كان أحسن لونا

قال شيخ الإسلام: الأضحية بالحامل جائزة فإذا خرج ولدها ميتا فذكاته ذكاة أمه عند الشافعي وأحمد وغيرهما سواء أشعر أو لم يشعر وإن خرج حيا ذبح

ويقول عند الذبح: بسم الله الله أكبر اللهم هذا منك ولك هذا عني (وإن كان يذبح لغيره قال هذا عن فلان) اللهم تقبل من فلان وآل فلان (ويسمي نفسه)

يسن عند ذبح الأضحية تسمية من ينويها له من حي أو ميت، فإن لم يفعل اكتفى بالنية فإن سمى غير صاحبها خطأ فلا يضر. ابن جبرين

١/قال ابن القيم: كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يضحى بالمصلى. وفي البخاري أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يذبح وينحر بالمصلى..

٢/قوله:ينحربالمصلى أي خارج حدودالمسجد كأن يذبحها أمام مصلى العيدأوعن يمينه أوشماله قيل ذبحها بالمصلى لقربه منه وليس في نفس المصلى.ابن عثيمين

الراجح أن الأضحية لا تجزئ عن العقيقة ولا تجزئ العقيقة عن الأضحية لأن كلا منهما لها سببها الخاص في إراقة الدم فلا تقوم إحداهما مقام الأخرى.

     
          ( واتساب فوائد💯)

الخميس، 10 أكتوبر 2013

السيرة النبوية٥


لما بلغ رسول الله ٤٠ سنة نزل عليه الوحي بسورة إقرأ وهو في غار حراء .
وهي أول مانزل من القرآن ، أطبق على ذلك العلماء .

 فتر الوحي بعد نزول اقرأ أياماً .
نزل الوحي بعد ذلك بسورة المدثر .
وهي أول مانزل من القرآن بعد فتور الوحي .

تنقسم الدعوة في حياته ﷺ إلى :
١- مكية
٢- مدنية
المكية تنقسم إلى :
١- سرية
٢- جهرية

بدأ رسول الله يدعوا إلى الله سراً ، فأسلم أهل بيته زوجته خديجة وبناته ، وعلي وزيد بن حارثة .

 ثم خرج رسول الله يدعوا سراً من يثق به من خارج بيته فأسلم أبي بكر الصديق .
بدأ الناس يتسامعون بدعوة النبي ﷺ .

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

دروس عشر ذي الحجة للشيخ عبدالملك بن محمد القاسم


دروس 
عشر ذي الحجة

 

 

عبدالملك بن محمد القاسم

 

 

المقدمة

الحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

فهذه عشر دروس خاصة بعشر ذي الحجة ، جمعتها لأهمية هذه الأيام وعظم أمرها عند الله عز وجل ، مع قلة الكتب المتداولة على الساحة والخاصة بهذه المناسبة العظيمة ، وركزت فبها على أحكام وفضائل هذه الأيام والعبادات المشروعة فيها حتى يحرص المسلم على القيام بها .

أدعو الله عز وجل أن يبارك في قليلها ، وأن يجعل فيها النفع والفائدة . كما أدعوه عز وجل أن يوفقنا لاغتنام هذه الأيام المباركة وأن يجعل أعمالنا صواباً خالصة لوجهه الكريم .[1]فضل أيام عشر ذي الحجة

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:

فإن من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، وأمد في آجالهم فهم بين غاد للخير ورائح، ومن أعظم هذه المواسم وأجلها أيام عشر ذي الحجة.

أيها المسلمون:

إن أعمار هذه الأمة هي أقصر أعمارا من الأمم السابقة، قال صلى الله عليه وسلم : " أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين " [رواه الترمذي وابن ماجة].

ولكن الله بمنه وكرمه عوضها بأن جعل لها كثيرا من الأعمال الصالحة التي تبارك في العمر، فكأن من عملها رزق عمرا طويلا، ومن ذلك ليلة القدر التي قال الله فيها: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } [القدر:3].

قال الرازي : " اعلم أن من أحياها فكأنما عبد الله نيفا وثمانين سنة، ومن أحياها كل سنة فكأنما رزق أعمارا كثيرة ".

ومن الأوقات المباركة أيضاً هذه العشر التي ورد في فضلها آيات أحاديث منها قول الله تعالى: وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:2،1].

قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة.

وقال عز وجل: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ }[الحج: 28]

قال ابن عباس : "أيام العشر".

وفي الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر" قالوا: ولا الجهاد؟ قال: "ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء".

وعن ابن عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر. فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" رواه الطبراني في المعجم الكبير.

وكان سعيد بن جبير- رحمه الله- (وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق): "إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه " رواه الدارمي بإسناد حسن.

وروي عنه أنه قال: "لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر" كناية عن القراءة والقيام.

قال ابن حجر- رحمه الله- في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة: لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره ".

وقال ابن رجب- رحمه الله- في لطائف المعارف: "لما كان الله سبحانه قد وضع في نفوس عباده المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرا على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين ".

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان، أيهما أفضل؟

فأجاب: "أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة".

قال المحققون من أهل العلم: أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي.

فبادر- أخي المسلم- إلى اغتنام الساعات والمحافظة على الأوقات فإنه ليس لما بقي من عمر! ثمن، وتب إلى الله من تضييع الأوقات، واعلم أن الحرص على العمل الصالح في هذه الأيام المباركة هو في الحقيقة مسارعة إلى الخير ودليل على التقوى قال تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج :32وقال تعالى :{ لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ } [الحج: 37] .

اللهم وفقنا إلى عمل الطاعات والفوز بالجنات، اللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

 

 

 

[2] الحج

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين !. أما بعد:

فاحمد الله عز وجل- أخي المسلم- أن مد في عمرك لترى تتابع الأيام والشهور، وبادر إن استطعت إلى حج بيت الله العظيم فرضا أو تطوعا يقول الله عز وجل: آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [آل عمران: 97].

وقال تعالى: وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ } [البقرة: 196].

وقال جل وعلا: وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىكُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } [الحج:27].

أخي المسلم: الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان " متفق عليه.

ويجب على المسلم المستطيع المبادرة إلى الحج حتى لا يأثم قال صلى الله عليه وسلم : "تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له " رواه أحمد.

وعن عبدالرحمن بن سابط يرفعه: "من مات ولم يحج حجة الإسلام، لم يمنعه مرض حابس، أو سلطان جائر، أو حاجة ظاهرة، فليمت على أي حال، يهوديا أو نصرانيا".

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لقد هممت أن أبعث رجالا إلي هذه الأمصار، فينظروا كل من كان له جد؟ ولم يحج، فيضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين " رواه البيهقي.

فيجب عليك- أخي المسلم- المبادرة والإسراع إلى أداء هذه الفريضة العظيمة فإن الأمور ميسرة ولله الحمد، فلا يقعدنك الشيطان، ولا يأخذنك التسويف، ولا تلهينك الأماني.. واسأل نفسك: إلى متى وأنت تؤخر الحج إلى العام القادم؟ ومن يعلم أين أنت العام القادم أفوق التراب أم تحته؟! وتأمل في حال الأجداد كيف كانوا يحجون على أقدامهم وهم يسيرون شهورا وليالي ليصلوا إلى البيت العتيق؟! وبعض الناس يتلبسه الشيطان بأعذار واهية.. فتراه يؤجل عاما بعد آخر معتذرا بشدة الحر وكثرة الزحام؟! فمتى عرف عن أيام الحج عكس ذلك؟!

أخي المسلم: إن فضل الحج عظيم وأجره جزيل، فهو يجمع بين عبادة بدنية ومالية:

فالأولى: بالمشقة والتعب والنصب والحل والترحال.

والثانية: بالنفقة التي ينفقها الحاج في ذلك.

قال صلى الله عليه وسلم : "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ". متفق عليه،.

وسئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله "

قيل: ثم ماذا؟ قال: "جهاد في سبيل الله " قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور " رواه البخاري .

وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على التزود من الطاعات، والمتابعة بين الحج والعمرة فقال: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة " رواه أحمد والترمذي .

وقال صلى الله عليه وسلم : "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" رواه مسلم.

وأبشر يا من نويت الحج بيوم عظيم تقال فيه العثرة وتغفر فيه الزلة فقد قال صلى الله عليه وسلم : "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ". رواه مسلم .

فلتهنأ نفسك، ولتقر عينك، واستعد للقاء الله عز وجل واستثمر أوقاتك فيما يعود عليك نفعها في الآخرة فإنها ستفرحك يوم لا ينفع مال ولا بنون... يوم تتطاير الصحف، وترتجف القلوب، وتتقلب الأفئدة، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. ولكن عذاب الله شديد.

والبعض- مع الأسف- يسافر هذه الأيام وينفق الأموال ويتكبد المشاق إما للنزهة أو للسياحة ويحرم نفسه من الحج وأجره وثوابه.

أخي المسلم: اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، وللآخرة بقدر بقائك فيها، ولا تسوف فالموت أمامك والمرض يطرقك والأشغال تتابعك ، ولكن هربا من كل ذلك استعن بالله وتوكل عليه، وكن من الملبين المكبرين هذا العام.

أما من لم يتيسر له الحج فهو كما قال أحد السلف: " من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عَرَفَه، ومن عجز عن المبيت بمزدلفة، فليُبيِّت عزمه على طاعة الله وقد قرَّبه وأزلفه ، ومن لم يقدر على نحر هديه بمنى فليذبح هواه هنا وقد بلغ المُنى ، من لم يصلْ إلى البيت لأنه منه بعيد فليقصد رب البيت فإنه أقرب إلى من دعاه من حبل الوريد".

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم وفق الحجاج والمعتمرين، واجعل لنا نصيبا مباركا من الأعمال الصالحة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

[3] ما يستحب فعله في هذه الأيام

 

الحمد لله الكريم الرحمن، جزيل العطايا والإحسان، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فحريٌ بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة النصوح ذلك أنه ما حرم أحدا خيرا إلا بسبب ذنوبه، سواء كان خيرا دينيا أو دنيويا قال الله تعالى وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَاكَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } [الشورى: 30] فالذنوب لها آثار خطيرة على القلوب، وكما أن السموم تضر الأبدان ولابد من إخراجها من الجسم، كذلك الذنوب تؤثر على القلوب تأثير بالغا ، منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتجر أخواتها حتى يصعب على العبد مفارقتها والخروج منها فسارع- أخي المسلم- إلى التوبة النصوح، واستقبل هذه الأيام بالبعد عن المعاصي والذنوب، وأكثر من الاستغفار وذكر الله عز وجل فلا يعلم أحدنا متى يفجأه الموت ويرحل من هذه الدنيا.

ومن الأعمال التي لا تغيب عن العاملين المسارعين للجنات:

1- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما لقوله صلى الله عليه وسلم "ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر. ومن الأعمال الصالحة التي غفل عنها بعض الناس: قراءة القرآن وكثرة الصدقة، والإنفاق على المساكين، والأمر بالمعروف والنهـي عن المنكر وغيرها.

2- الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض والمسارعة إلى الصف الأول، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. عن ثوبان- رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" [رواه مسلم] وهذا عام في كل وقت.

3- الصيام : لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" رواه الإمام احمد و أبو داود والنسائي .

قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: "انه مستحب استحبابا شديدا ". "

وقال عليه الصلاة والسلام: "ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا" متفق عليه،.

4- أداء الحج والعمرة لقوله صلى الله عليه وسلم : ".. والحج المبرور ليس له جزاء إلا

الجنة " رواه مسلم.

5- التكبير والتهليل والتحميد : لما ورد في حديث ابن عمر السابق. "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"..

قال الإمام البخاري- رحمه الله-: " كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما- يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما"..

وقال أيضا: " وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا ".

وكان ابن عمر- رضي الله عنهما-: يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعا.

والمستحب: الجهر بالتكبير للرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة. والنساء يكبرن ولكن تخفض الصوت، لما جاء في حديث عطية:"... حتى نخرج الحُيَّض فيكن خلف الناس ، فيكبرن بتكبيرهم ويدعنَّ بدعائهم.. " [رواه البخاري ومسلم].

فحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي هجرت في هذه الأيام ، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير لخلاف ما كان عليه السلف الصالح.

والتكبير نوعان مطلق ومقيد. جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء:..

" يشرع في عيد الأضحى التكبير المطلق، والمقيد، فالتكبير المقيد في جميع الأوقات من أول دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق. وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضة من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، وقد دل على مشروعية ذلك الإجماع، وفعل الصحابة رضي الله عنهم ".

صيغة التكبير:

أ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر كبيراً.

ب) الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.

ج) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. الله أكبر ولله الحمد

 

اللهم وفقنا إلى عمل الطاعات واجعلنا من عبادك المخلصين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

 

[4] اغتنام الأوقات

 

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، والصلاة والسلام علي خير الأنام

وبعد:

فإن من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل في كل وقت وخاصة هذه الأيام المباركة:

1- الإكثار من قراءة القرآن : فإن القرآن كما وصفه الله عز وجل هدى للمتقين { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }[البقرة:2]

وبه السعادة والنجاة قال تعالى: إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الإسراء : 9،10]

وقد ورد في فضل قراءته الأجر العظيم قال صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري

وقال عليه الصلاة والسلام: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف " رواه الترمذي.

قال ابن القيم- رحمه الله-: "وهجر القرآن أنواع: هجر سماعه والإيمان به، وهجر العمل به، وهجر تحكيمه، وهجر تدبره، وهجر الاستشفاء به في أمراض القلوب والأبدان ".

فاحرص- أخي المسلم- على اغتنام هذه الأيام في قراءة القرآن، وليكن لك في هذه العشر ختمة أو ختمتان، وهذا يسير على من يسره الله عليه وقد رأينا ذلك في رمضان. ونهار هذه الأيام أفضل من نهار رمضان فبادر إلى ذلك وسارع إلى كتاب الله عز وجل.

2- الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة- أي الفجر- جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس. أخرجه مسلم.

وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة" رواه الترمذي. هذا في كل الأيام فكيف أيام العشر المباركة؟

3- الصدقة: وهي من أبواب القربات المشروعة طوال العام وقد أجزل الله عز وجل العطية للمنفقين فقال تعالى: مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ } [البقرة: 245]. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة ولو بالقليل، ووعد بالأجر الجزيل للمتصدقين فقال صلى الله عليه وسلم : "اتقوا النار ولو بشق تمرة" متفق عليه.

وقال صلى الله عليه وسلم : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " وذكر منهم: "رجلا تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " متفق عليه.

قال ابن القيم رحمه الله: "وقد دل النقل والعقل والفطرة وتجارب الأمم- على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها- على أن التقرب إلى رب العالمين وطلب مرضاته والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير، وأضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر، فما استجلبت نعم الله تعالى، واستدفعت نقمه بمثل طاعته، والتقرب إليه، والإحسان إلى خلقه ".

وقال رحمه الله: "فإن للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع البلاء ولو كانت من فاجر أو ظالم بل من كافر، فإن الله يدفع بها أنواعا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه ".

وأعظم أنواع الصدقة على ذوي القرابة والرحم فإن الأجر مضاعف قال صلى الله عليه وسلم : "الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان، صدقة وصلة " رواه الخمسة.

 

ومما ينبه له المسلم وهو يعمل الأعمال الصالحة من ذكر وقراءة قرآن وصيام وصدقة وأضحية، أن يقوم بها وهو يشعر بتقصيره في حق الله عز وجل، وأنه لو لم ييسره لهذا الخير لما قام به، وأنه لن يدخل الجنة بعمله وإنما برحمة الله عز وجل ومنه وفضله.

 

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، والحمد لله رب العالمين.

[5] وقفات لمن أراد الحج

 

الحمد لله الذي يمن على من يشاء من عباده بوافر الخيرات والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

أخي المسلم : أما وقد انشرح صدرك وأردت الحج وقصدت وجه الله عز وجل والدار الآخرة أذكرك بأمور:

1- الاستخارة والاستشارة: فلا خاب من استخار ولا ندم من استشار، فاستخر الله في الوقت والراحلة والرفيق، وصفة الاستخارة أن تصلي ركعتين ثم تدعو دعاء الاستخارة المعروف..

2- إخلاص النية لله عز وجل: يجب على الحاج أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الآخرة لتكون أعماله وأقواله ونفقاته مقربة إلى الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى،) متفق عليه.

3- تعلم أحكام الحج والعمرة وما يتعلق بهما: وتعلم شروط الحج وواجباته وأركانه وسننه حتى تعبد الله على بصيرة وعلم، وحتى لا تقع في الأخطاء التي قد تفسد عليك حجك. وكتب الأحكام ولله الحمد متوفرة بكثرة.

4- توفير المؤنة لأهلك والوصية لهم بالتقوى : فينبغي لمن عزم على الحج أن يوفر لمن تجب عليه نفقتهم ما يحتاجون إليه من المال والطعام والشراب وأن يطمئن على حفظهم وصيانتهم وبعدهم عن الفتن والأخطار.

5- التوبة إلى الله عز وجل من جميع الذنوب والمعاصي: قال الله تعالى: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور:31]
وحقيقة التوبة: الإقلاع عن جميع الذنوب والمعاصي وتركها، والندم على فعل ما مضى العزيمة على عدم العودة إليها، وإن كان عنده مظالم للناس ردها وتحللهم منها سواء كانت عرضا أو مالا أو غير ذلك.

قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: من حج وهو تارك للصلاة فإن كان عن جحد لوجوبها كفر إجماعا ولا يصح حجه، أما إن كان تركها تساهلا وتهاونا فهذا فيه خلاف بين أهل العلم: منهم من يرى صحة حجه، ومنهم من لا يرى صحة حجه، والصواب أنه لا يصح حجه أيضا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر". وقوله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة" هذا يعم من جحد وجوبها، ويعم من تركها تهاونا، والله ولي التوفيق

6- اختيار النفقة الحلال : التي تكون من الكسب الطيب حتى لا يكون في حجك شيء من الإثم. فإن الذي يحج وكسبه مشتبه فيه لا يقبل حجه، وقد يكون مقبولا ولكنه آثم من جهة أخرى. ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا خرج الحاج بنفقة طيبة، ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك، زادك حلال، وراحلتك حلال، حجك مبرور غير مأزور، وإذا خرج بالنفقة الحرام الخبيثة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك. ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك. زادك حرام، وراحلتك حرام، وحجك مأزور غير مبرور" رواه الطبراني.

إذا حججت بمال أصلُه سحتٌ ----- فما حججتَ ولكن حجَّتِ العيرُ

لا يقبــلُ الله إلا كلَّ صالحة ----- مـا كلُّ من حجَّ بيت الله مبرور


7- اختيار الرفقة الصالحة: فإنهم خير معين لك في هذا السفر؛ يذكرونك إذا نسيت ويعلمونك إذا جهلت ويحوطونك بالرعاية والمحبة. وهم يحتسبون كل ذلك عبادة وقربة إلى الله عز وجل.

8- الالتزام بآداب السفر وأدعيته المعروفة ومنها : دعاء السفر والتكبير إذا صعدت مرتفعا والتسبيح إذا نزلت واديا، ودعاء نزول منازل الطريق وغيرها.

9- توطين النفس على تحمل مشقة السفر ووعثائه وصعوبته : فإن بعض الناس يتأفف من حر أو قلة طعام أو طول طريق. فأنت لم تذهب لنزهة أو ترفيه، اعلم أن أعلى أنواع الصبر وأعظمها أجرا هو الصبر على الطاعة.. ومع توفر المواصلات وتمهيد السبل إلا أنه يبقى هناك مشقة وتعب.. فلا تبطل أعمالك أيها الحاج بالمن والأذى وضيق الصدر ومدافعة المسلمين بيدك أو بلسانك بل عليك بالرفق والسكينة.

10- غض البصر عما حرم الله: وتجنب محارم الله عز وجل فأنت في أماكن ومشاعر عظيمة، واحفظ لسانك وجوارحك ولا يكن حجك ذنوبا وأوزارا تحملها على ظهرك يوم القيامة. 
فاتق الله أيها الحاج ، وأخبت إلى ربك ، واخضع لجنابه ، وانكسر بين يديه ، وتب إليه توبة نصوحاً فإنه عز وجل يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات .
تقبل الله طاعاتنا وتجاوز عن تقصيرنا، وغفر لنا ولوالدينا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

 

[6] أعمال عظيمة

 

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

فإن مما يحرص المسلم على فعله في كل حين وخاصة في  هذه الأيام المباركة :

1-
أداء الصلاة مع الجماعة : فالصلاة أمرها عظيم قال صلى الله عليه وسلم : (( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله )) [رواه الترمذي].

وهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات ، وهي آخر وصية وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عند موته فقال : (( الصلاة ، الصلاة ، وما ملكت أيمانكم )) [رواه أحمد] .

وهي آخر ما يُفقد من الدين ، فإن ضاعت ضاع الدين كله ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لتُنقضن عُرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضاً الحُكم وآخرهن الصلاة )) [رواه أحمد].

وقد جعلها الله عز وجل من الشروط الأساسية للهداية والتقوى ، واستثنى الله عز وجل أهل الصلاة من الأخلاق الذميمة والصفات السيئة .
وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الحد الفاصل بين الإسلام والكفر ترك الصلاة فقال صلى الله عليه وسلم (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )) [رواه الخمسة].
وقد تساهل أناس في أمر الصلاة في المساجد مع جماعة المسلمين والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ } [البقرة:43] وهو نص في وجوب صلاة الجماعة ومشاركة المصلين في صلاتهم .

وفي صحيح مسلم أن رجلاً  أعمى قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( هل تسمع النداء بالصلاة ؟ )) قال : نعم ، قال : (( فأجب )).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من سمع المنادي بالصلاة فلم يمنعه من اتباعه عذر ، لم تقبل منه الصلاة التي صلى )) قيل : وما العذر يا رسول الله ؟ قال : (( خوف أو مرض )) [ رواه أبو داود وصححه الألباني ] .

وسأل رجل ابن عباس رضي الله عنهما فقال : رجل يصوم النهار ويقوم الليل ، لا يشهد جمعة ولا جماعة ؟ قال ابن عباس : (( هو في النار )) .
فاحرصوا على أداء الصلاة مع الجماعة وتوبوا إلى الله عز وجل من التقصير والتفريط والتهاون والتكاسل عن أدائها .

2- البعد عن الركون إلى الكفار وموالاتهم :والأصل في ذلك الولاء للمؤمنين والبراء من الكفار والمشركين وهو أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح قال عليه الصلاة والسلام : (( من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان )) [أخرجه أبو داود].

قال شيخ الإسلام  ابن تيمية  رحمه الله : (( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ، ولا يبغض إلا لله ، ولا يوالي إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما أبغضه الله )) .
ومن صور موالاة الكفار :
التشبه بهم في اللبس والكلام وكذلك الإقامة في بلادهم أو السفر إليها للنزهة ومتعة النفس ، وكذلك اتخاذهم بطانة ومستشارين ، ومن الصور المنتشرة أيضاً مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها . ومن صور الموالاة لأعداء هذا الدين تعظيمهم ، والتسمي بأسمائهم ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم ، دون النظر إلى عقائدهم الفاسدة .

3- المحافظة على الوقت : فإن رأس مال المؤمن في هذه الدنيا هو وقته الذي يزرع فيه للدار الآخرة يقول صلى الله عليه وسلم : (( اغتنم خمساً قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك )) [رواه الحاكم وصححه الألباني].
وإن كنت  أخي المسلم  تحافظ على مالك وتقتصد في صرفه فإن الوقت كالمال كلاهما يجب الحرص عليه والاقتصاد في إنفاقه وتدبير أمره ، وإن كان المال يمكن جمعه وادخاره وتنميته فإن الوقت عكس ذلك . فاحرص على وقتك واعمل لآخرتك كما أمرك ربك { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات:56].
قال الإمام النووي : ( وهذا تصريح بأنهم خُلقوا للعبادة ، فحقَّ عليهم الاعتناء بما خُلقوا له ، والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة ، فإنها دار نفادٍ لا محل إخلادٍ ، ومركب عبور لا منزل حُبورٍ ، ومشرعُ انفصام لا موطن دوامٍ ) .
اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين ، ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

[7] سلعة الله غالية

 

الحمد لله حمد الشاكرين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :

فإن مواسم الخير فرص عظيمة للتزود إلى الدار الآخرة ومن الأعمال التي تقرب إلى الله زلفى :

1-
الإكثار من النوافل فإنها من أفضل القربات ففي الحديث القدسي : (( ... وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أُحبه ... )) [رواه البخاري] .
2-
صيام يوم عرفة : يتأكد صوم يوم عرفة لغير الحاج لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صوم عرفة : (( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعدها )) [رواه مسلم] .
3-
فضل يوم النحر : يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة .
قال ابن القيم  رحمه الله - : (( خير الأيام عند الله يوم النحر ، وهو يوم الحج الأكبر )) .
وفي سنن أبي داود عنه صلى الله عليه وسلم : (( إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القر )) يوم القر : هو يوم الاستقرار في منى ، وهو اليوم الحادي عشر .
وقيل يوم عرفة أفضل منه ، لأن صيامه يكفر سنتين ، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة ، ولأنه  سبحانه وتعالى  يدنو فيه من عباده ، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف .
والصواب : القول الأول : لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء .. وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجاً كان أم مقيماً على إدراك فضله ، وانتهاز فرصته .
4-
بر الوالدين وصلة الرحم : قال الله تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ  أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا } [الإسراء:23].
وبر الوالدين من أفضل الأعمال وأعظم الطاعات ، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : (( الصلاة في وقتها )) قلت : ثم أي ؟ قال : (( بر الوالدين )) ، وقلت : ثم أي قال : (( الجهاد في سبيل الله )) [ متفق عليه] .
وعندما أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد وهو من أعظم الأعمال ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحيٌّ والداك )) قال : نعم . قال : (( ففيهما فجاهد )) [رواه البخاري].
ومن صور البر : طلاقة الوجه ، وخدمتهما ، وإدخال السرور عليهما ، وتحمل أذاهما ، ومد يد العون إليهما .
ومن صور البر بهما بعد موتهما : ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حينما سأله رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله ، هل بقي عليَّ من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به ؟ قال : (( نعم ، خصال أربع : الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التي رحم لك إلا من قبلهما ، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما )) [رواه أحمد].
وفي الحث على صلة الرحم آيات وأحاديث كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( الرحم مُعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعهُ الله )) [متفق عليه].
ومن أعظم أنواع صلة ارحم : دلالتهم على الخير ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وتفقد أحوالهم ، وسد حاجاتهم .
5-
قيام الليل ولو بركعات قليلة : فقد أثنى الله عز وجل على أهل الجنة بعدة صفات منها قيام الليل فقال ك{ كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }[الذاريات :17] . وقيام الليل عبادة تصل القلب بالله وتجعله قادراً على التغلب على مغريات الحياة وعلى مجاهدة النفس في هذا الوقت الذي هو وقت نزول الرب عز وجل إلى سماء الدنيا . 
وقيام الليل سنة مؤكدة حث عليها الرسول صلى اله عليه وسلم : (( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلى الله تعالى ، ومنهاة عن الإثم وتكفير السيئات ، ومطردة للداء عن الجسد )) [رواه أحمد] .
ومن ظنَّ بنفسه القيام في الثلث الأخير من الليل فهو الأفضل ، وإلا صلى وأوتر قبل أن ينام .
اللهم وفقنا لما تحب وترضى ، واجعلنا ممن وفق لفعل الخيرات والبعد عن المنكرات ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

[8] المبادرة بالصالحات

 

الحمد لله الذي يبدئ ويعيد ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وبعد :

فإن من الأعمال المقربة إلى الله عز وجل :

1-
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : فإن منزلته عظيمة ودرجته رفيعة ، حتى عده بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام ، وقدمه الله عز وجل على الإيمان به سبحانه كما في قوله تعالى : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } [آل عمران:110] وقدمه الله عز وجل في سورة التوبة على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [التوبة:71]. وفي هذا التقديم بيان لعظم شأن هذا الواجب وأهميته وحاجة الأمة إليه .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مهام وأعمال الرسل ، ومن صفات المؤمنين وخصال الصالحين ، وهو من أسباب التمكين في الأرض ، ومن أسباب النصر ، ومن أسباب دفع العقوبات وجلب الخيرات .
قال صلى الله عليه وسلم : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ))[رواه مسلم].
قال العلامة الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله : (( فلو قُدِّر أن رجلاً يصوم النهار ويقوم الليل ويزهد في الدنيا كلها ، وهو مع هذا لا يغضب لله ، ولا يتمعَّر وجهه ، ولا يحمر ، فلا يأمر بالمعروف ، ولا ينهى عن المنكر ، فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله ، وأقلهم ديناً ، وأصحاب الكبائر أحسن عند الله منه )) .
فبادروا أيها المسلمون بالأعمال الصالحة وتقربوا إلى الله عز وجل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرفق واللين .
2-
غض البصر عن الحرام : من نعم الله عز وجل التي أنعم بها علينا نعمة البصر ، وهي نعمة لا تقدر بثمن ، وقد أمر الله عز وجل بغض النظر عن الحرام فقال تعالى : { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ }[النور:31]
وقال صلى الله عليه وسلم : (( النظر سهم مسموم )) [رواه الحاكم].
إن النظر إلى ما حرم الله أصل كل فتنة ، ومنجم كل شهوة ، فالنظر هو رائد الشهوة ودليلها ، وحفظه أصل حفظ الفرج . قال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب : (( يا علي ؛ إن لك كنزاً في الجنة ، فلا تُتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة )) [رواه أحمد] .
فحافظ  أخي المسلم  على بصرك ، ولا تنظر بنعمة الله عز وجل إلى ما حرم عليك . بل استعن بهذه النعمة العظيمة على طاعة الله عز وجل وقراءة القرآن والتفكر في ملكوت السموات والأرض .
3-
حفظ الجوارح ومن أهمها : اللسان ، فإن خطره عظيم كما قال صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن أكثر ما يُدخل النار ؟ قال (( الفم والفرج )) [رواه الترمذي] .
وتأمل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لتعلم خطورة اللسان وكيف يهوي بصاحبه : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يَزلُّ بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب )) [رواه مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) [رواه مسلم].
فاحرص  أخي المسلم  على حفظ لسامك من الغيبة والنميمة وقول الزور والاستهزاء وفحش الكلام ، واجعله ذاكراً لله عز وجل مسبحاً مستغفراً تفز بالأجر والمثوبة .
4-
التوبة والإنابة إلى الله : من نعم الله علينا أن فتح باب التوبة وجعله فجراً تبدأ معه رحلة العودة بقلوب منكسرة ودموع منسكبة وجباه خاضعة ، قال تعالى : { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }[البقرة:222].
ويقول صلى الله عليه وسلم : (( التائب من الذنب كمن لا ذنب له )) [رواه ابن ماجه والطبرني]. وهذا فضل من الله عز وجل ومنة على عباده .
فكن أيها المسلم قوَّماً على نفسك ، وحاسبها وردها إلى جادة الصواب ، واجعل لنفسك نصيباً من المراجعة والتفكير كل يوم وليلة فإن أمامك أهوالاً شديدة ، وكن ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم : (( كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون )) [رواه أحمد والترمذي ] .
ونهاية العام فرصة للتوبة فإن الأعمار تفنى والآجال تطوى .
فسارع قبل أن يأتي يوم يندم فيه الإنسان قال الله تعالى : { قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا} [ المؤمنون :99،100].
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

 

 

[9] عيد الأضحى

 

الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات,والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فاحمد الله عز وجل – أخي المسلم – أن جعلك ممن يدرك هذا اليوم العظيم , ومد في عمرك لترى تتابع الأيام والشهور وتقدم لنفسك فيها الأعمال والأقوال والأفعال ما تقربك إلى الله زلفى . 
والعيد من خصائص هذه الأمة , ومن أعلام الدين الظاهرة وهو من شعائر الإسلام , فعليك بالعناية به وتعظيمه قال تعالى :ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }[الحج :32]

وإليك وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام عيد الأضحى:

1- التكبير للصلاة : قال الله تعالى :{ فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ} [البقرة: 148] والعيد من أعظم الخيرات والقربات .

قال البخاري رحمه الله : باب التبكير إلى العيد , ثم ساق حديث البراء  رضي الله عنه  قال : خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال : (( إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نُصلي ..))

قال الحافظ : (هو دال على أنه لا ينبغي الاشتغال في يوم العيد بشيء غير التأهب للصلاة والخروج إليها , ومن لازِمِهِ أن لا يُفعل قبلها شيء غيرها , فاقتضى ذلك التبكير إليها ) [فتح الباري2/350]

2- التكبير : يشرع التكبير من يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة , قال تعالى :{ وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ }[البقرة :203].

وصفته أن تقول :( الله أكبر , الله أكبر ,لا إله إلا الله والله أكبر , الله أكبر ولله الحمد )

ويُسَّنُ جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره .

3- ذبح الأضحية : ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى , ومن لم يذبح فليذبح )[رواه البخاري ومسلم]

ووقت الذبح أربعة أيام ،يوم النحر وثلاثة أيام التشريق ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

أنه قال :(كل أيام التشريق ذبح )[رواه أحمد ].

4- الاغتسال والتطيب للرجال : ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا مخيلة ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب , وأربأ بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله والصلاة وهي متلبسة بمعصية الله من تبرج وسفور وتطيب أمام الرجال .

5-
الأكل من الأضحية : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته .
6-
الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسر : والسُنَّة الصلاة في مصلى العيد لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم إلا إ ذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلي في المسجد .
7-
الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة : والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله -: أن صلاة العيد واجبة لقوله تعالى :{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }[الكوثر : 2] . ولا تسقط إلا بعذر شرعي . والنساء يشهدن العيد مع المسلمين , حتى الحيض والعواتق ويعتزل الحيض المصلى .
8-
مخالفة الطريق : يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم .
9-
التهنئة بالعيد : لا بأس مثل قول : تقبل الله منا ومنكم .

10- الاجتماع على الطعام : ومن السُنَّة اجتماع الناس على الطعام في العيد, قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( جَمْعُ الناس للطعام في العيدين وأيام التشريق سنة , وهو من شعائر الإسلام التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ) [مجموع الفتاوى 25/298] .

 

واحذر  أخي المسلم  من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس منها :

1-
التكبير الجماعي : بصوت واحد ,أو الترديد خلف شخص يقول التكبير .
2-
اللهو أيام العيد بالمحرمات : كسماع الغناء , ومشاهدة الأفلام , واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم وغير ذلك من المنكرات .
3-
أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن تضحي لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك .
4-
الإسراف والتبذير : بما لا طائل تحته ولا مصلحة فيه ولا فائدة منه سواء في الملبس أو المأكل والمشرب لقول الله تعالى :{ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }[الأنعام :141].
5-
اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد ويتناقلون أحاديث لا تصح .
6-
تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات .

 

وختاماً : لا تنس  أخي المسلم  أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم , وزيارة الأقارب , وترك التباغض والحسد والكراهية , وتطهير القلب منها , والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم .

اللهم وفقنا لما تحب وترضى وخذ بنواصينا للبر والتقوى ..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

[10] بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها

 

الحمد الله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد :

فقد شرع الله الأضحية بقوله تعالى :{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }[الكوثر :2] وقوله تعالى :{ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ }[الحج :36]

وهي سُنَّة مؤكدة ويكره تركها مع القدرة عليها لحديث أنس  رضي الله عنه  الذي رواه البخاري ومسلم في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم (( ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر )).

وقد سُئل الشيخ محمد بن عثيمين  رحمه الله - :هل يقترض الفقير ليضحي ؟
فأجاب : ( إن كان له وفاء فينبغي أن يقترض ويقيم هذه الشعيرة وإن لم يكن له وفاء فلا ينبغي له ذلك ).

ممَّ تكون الأضحية ؟

الأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والضأن والمعز لقول الله تعالى :{ مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ }[الحج :34] .

ومن شروط الأضحية : السلامة من العيوب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أربعة لا تجزئ في الأضاحي : العوراء البين عورها , والمريضة البين مرضها , والعرجاء البين ضلعها , والعجفاء التي لا تنقي )) [رواه الترمذي] .

وقت الذبح :

بداية وقت الذبح بعد صلا ة العيد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه , ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد أتم نسكه وأصاب السنة ))

[متفق عليه ] .

ويُسنُّ لمن يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده ويقول : بسم الله والله أكبر , اللهم هذا عن فلان ( ويسمِّي نفسه أومن أوصاه ) فإن رسول صلى الله عليه وسلم ذبح كبشاً وقال : (( بسم الله والله أكبر , هذا عني وعن من لم يُضح من أمتي )) [رواه أبو داود والترمذي] ، ومن كان لا يحسن الذبح فليشهده ويحضره.

توزيع الأضحية :

يسن للمُضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب والجيران , ويتصدق منها على الفقراء

قال تعالى :{ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ }[ الحج :28] وقال تعالى :{ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ } [الحج 36]

وكان بعض السلف يحب أن يجعلها أثلاثاً : فيجعل ثلثاً لنفسه , وثلثاً هدية للأغنياء , وثلثاً صدقة للفقراء . ولا يعطي الجزار من لحمها شيئاً كأجر .

فيما يجتنبه من أراد الأضحية :


إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته , لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا دخلت العشر وأراد أحركم أن يضحي , فليمسك عن شعره وأظفاره )[رواه أحمد ومسلم ] , وفي لفظ : (فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي)) وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته , ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية .

ويجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم .

وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى

ولا يعود ولا كفارة عليه , ولا يمنعه ذلك عن الأضحية , وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه . وإن احتاج إلى أخذه ولا شيء عليه مثل : أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه , أو ينزل الشعر في عينه فيزيله , أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه .

فبادر  أخي المسلم  إلى القيام بهذه الشعيرة العظيمة ولا تكن من المحرومين الذين ينفقون الكثير ويذبحون الذبائح طوال العام ثم إذا أتى العيد تكاسلوا وتهاونوا .

اللهم أعد علينا هذا اليوم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة واجعلنا من عبادك الصالحين . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .