رمضان شهر التوبة
في رمضان يعود العباد إلى ربهم تعالى، ويقلعون عن الآثام؛ وذلك لسببين:
أولهما: جود الله تعالى على عباده، وصفحه وعفوه عنهم في هذا الشهر الكريم، حتى إنه صح أن لله تعالى في كل ليلة من رمضان عتقاء من النار
ثانيهما: أن الشياطين تصفد وتسلسل إذا جاء رمضان، وتغلق أبواب النيران، وتفتح أبواب الجنة فيكون العباد قريبين من ربهم.
فرمضان فرصة ثمينة ليتوب فيها العبد، وإن لم يتب فيه فليت شعري متى يتوب؟!
وللتوبة شروط ستة لابد من توافرها؛ لكي تكون التوبة صحيحة صادقة، وهي بإيجاز:
أولاً: الإخلاص لله تعالى، بحيث تكون لوجه الله، لا يشوبها مقصد دنيوي.
ثانيًا: أن تكون في زمن الإمكان، أي قبل أن تطلع الشمس من مغربها، وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم ويغرغر؛ فإن الله تعالى يقبل توبة العبد مالم يغرغر.
ثالثًا: الإقلاع عن الذنب، فلا يصح أن يدعي العبد التوبة وهو مقيم على معصيته.
رابعًا: الندم على ما مضى، وكم من تائب أكل الندم قلبه أكلاً؛ ولهذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الندم توبة"
خامسًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب.
سادسًا: إن كان الذنب يتعلق بحقوق المخلوقين وجب رد حقوقهم إليهم، والتحلل منهم، من مال، أو عرض، أو غيرهما
اللهم اجعلنامن المقبولين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق